
الموانئ تعلن انتهاء أعمال (تجليس) القطعة الثانية من النفق المغمور بميناء الفاو
أعلن مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق، فرحان الفرطوسي، اليوم السبت، عن إنجاز عملية (تجليس) القطعة الثانية من النفق المغمور ضمن مشروع ميناء الفاو الكبير، بعد تنفيذ عملية هندسية معقدة جرت تحت قناة خور الزبير الملاحية، بعمق حفر بلغ 23 مترا، وبمنسوب مائي بلغ 12 متراً فوق القطعة.
وقال المدير العام للشركة، إن "الكوادر الهندسية المنفذه لمشروع النفق المغمور احد مشاريع ميناء الفاو الكبير انجزت عملية (تجليس) القطعة الثانية من النفق".
وتابع أن "إنجاز (تجليس) القطعة الثانية يشكل تقدما نوعيا في أعمال تنفيذ النفق المغمور، ويعزز وتيرة العمل باتجاه إتمام هذا المشروع الاستراتيجي الذي يعد الأول من نوعه في العراق ومنطقة الشرق الاوسط”.
وأوضح أن "القطعة الثانية تم تصنيعها بالكامل داخل الحوض الجاف المخصص، بطول (126) مترا ووزن (45) ألف طن، وجهزت بأنظمة متقدمة لضبط التوازن والتوجيه، ما مكن من إنزالها وربطها بدقة عالية بالقطعة الأولى، لتصبح جزءا فاعلا من الهيكل الإنشائي للنفق".
وبيّن أن "الطول الإجمالي الملامس للمياه من أجزاء النفق، بما يشمل القطع داخل قناة خور الزبير ومقترب أم قصر، بلغ حاليا (441) مترا من أصل (1244) مترا، في دلالة واضحة على التقدم المحرز"، مشيرا إلى أن "النفق، الذي يتجاوز طوله الإجمالي (2.4) كم، ينفذ بطريقة القطع الغاطسة (Immersed Tunnel) وبمواصفات عالمية غير مسبوقة على مستوى العراق والمنطقة".
وأكد أن "النفق سيشكل شريانا حيويا لربط ميناء الفاو الكبير بميناء أم قصر عبر ممر بري تحت الماء، ضمن منظومة النقل المتكاملة، وسيسهم في تعزيز دور العراق كمركز محوري للنقل البحري والبري في المنطقة".
كما أشاد المدير العام للشركة، بالجهود المشتركة للكوادر العراقية والشركات الأجنبية المنفذة، قائلا: "ما نشهده اليوم من إنجاز هو ثمرة تعاون مثمر بين العقول العراقية والخبرة الدولية، ويعكس قدرة العراق على المضي بثقة نحو تنفيذ مشاريع عملاقة تضاهي المعايير العالمية".